الأحد ، 19 مايو 2024
أخبار

ماذا قصد السفير طواف ب"عندما يبكي الكبير"!؟

 

يروى السفير عبدالوهاب طواف قصة قصيرة من خلال مقالا صحفيا بصفحته بتويتر قائلا، شخص عزيز بين قومه، وكان له حضور سياسي في الدولة، وكان صاحب بيت مفتوح أمام الصغير قبل الكبير، ويرحب بالفقير قبل الغني. كان رجل خير وعطاء.

واضاف، بعد وصول المسيرة الرسية صنعاء، وتمكنها من نهب اليمن وقهر الجميع، أغلق على نفسه باب بيته، وقاطع الجميع، حاولت مرارا أكلمه واطمئن على صحته، ولكنه كان يرفض الحديث.

واضاف ايضا، قبل عدة أيام اتصلت على أحد أبنائه للاطمئنان عليهم، فقال لي إن والده مريض، وهما في المستشفى، فطلبت منه أكلم والده صوت وصورة.. يا ليتني ما كلمته!

واشار، فعندما وضع ولده الجوال أمامه، لم يتمكن أن يتكلم كلمة واحدة، ولكنه كان ينظر نحوي بصمت ويبكي، بكاء القهر، كان جسده يذوب بدموع صامتة، ولكنها في الواقع كانت كحمم ملتهبة تذيب الصخور، رأيت الألم يعصره كما يعصر الثعبان ضحيته.

واكد متألما، دموعه كانت كتابا كاملا، شرح فيه ما جرى له ولبقية اليمنيين خلال عقد مظلم، ترك الجميع أجسادا بلا أرواح.

إضافة إلى نظراته شرحت بتفصيل كيف صار حاله، وتبدلت أوضاعه، وكيف نهش القهر جسده قبل أن تنال من روحه أنياب الحاجة ومخالب الذل. أبكاني.

يا الله ما هذا الباطل الذي حل باليمن. ولكن ما من ظُلمة إلا وخلفها فُرجة. نسأل الله الفرج لليمنيين والنجاة لليمن