بعد مناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، استجاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحالة الشاب يحيى زكريا المصاب بضمور في المخ ليتم علاجه على نفقة الدولة.
وناشد الأب زكريا كمال، الحكومة والرئيس المصريين لعلاج نجله الذي يبلغ من العمر 24 عاماً والمصاب بالصرع وبضمور في المخ والذي يعاني من صعوبات في التكلم والحركة ويعامل معاملة الأطفال. ويشكّل يحيى عبئاً كبيراً على والديه وهما من محدودي الدخل، بينما يحتاج الشاب لتدخل طبي لإنقاذ حالته.
من جهتها، أكدت الأم أن شقيقي يحيى، وهما ياسمين وإسلام، توفيا بنفس الحالة في عمر الـ14 عاماً فقط، بعد أن طرقت العائلة أبواب عدد كبير من العيادات الخاصة. وأوضحت أن الطفلين عانا كثيراً مع تعدد العلاجات والأدوية التي لم تكن نافعة في إنقاذ حياتهما.
كل هذه المعاناة التي يواجهها الوالدان تضاف إلى معاناة كل منهما مع المرض، فالأب خضع لعملية القلب المفتوح ويعاني من مرض السكر والضغط، ولم يعد يستطيع الاستمرار في عمله كسائق، بينما الأم خضعت لعملية شق حنجري وتتنفس عبر جهاز ملحق بالرقبة بسبب صعوبات في التنفس.
وقال والدا يحيى إن سبب حالة نجلهما وشقيقيه هو "زواج الأقارب"، وأنهما لم يكونا على علم أو دراية بخطورة هذا الزواج وما ممكن أن ينتج عنه.
وكشف الأب زكريا أنه فوجئ باتصال من مكتب رئيس الجمهورية يطلب تفاصيل عن حالة نجله وتاريخه المرضي، قبل أن تأتي سيارة إسعاف مجهزة لتقل نجله إلى المستشفى للعلاج على نفقة الدولة، وهو الأمر الذي أسعد الأسرة البسيطة التي لمست كل هذا الاهتمام السريع.
