وجه الدكتور عبدالوهاب طواف رسالة عاجلة إلى العميد طارق ـ عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، جاء فيها:
إلى العميد طارق:
لقد حققت في الساحل الغربي مع أبطالك الكثير والكثير في حرب اليمنيين ضد المشروع السلالي، وقدمتوا قافلة من خيرة الأبطال، وعهدناك ضد الحوثية بقيادة الشهيد المرحوم علي عبدالله صالح، منذ ظهور نتوئها الأسود في 2004.
وحتى نقف جميعنا على أرض صلبة، يجب أن نعترف جميعًا أن قضية تماهي المؤتمر الشعبي العام مع الميليشيات السلالية بين العامين 2012 و 2018، (وإن كان لها أسبابها ودوافعها، منها ما نعذركم فيه ومنها ما تتحملون مسئوليته) لا شك أنها كانت كبوة، وكبوة كبيرة، وكانت نتائجها كارثية على اليمن واليمنيين، وعليكم شخصيًا، والجميع دفع الثمن، وثمن باهظ، وهذا قبل عودتكم إلى أرضكم وساحتكم، وأهلكم وناسكم.
ولنكون منصفين، هي كبوة تُضاف إلى كارثة ما حصل في 2011، وتماهي أحزاب اللقاء المشترك مع الحوثية، فمن تلك النافذة تسللت العصابة السلالية إلى كل مناطق اليمن، تحت زوامل، حيا بهم حيا بهم، وأحلام خالد بن الوليد وبطولات الأشتر النخعي!
الخلاصة: الجميع أخطأ، وآن الأوان لتناسي وطي صفحة ما حدث في 2011، وما بعده، وعلى الجميع التفرغ لردم هاوية وهوة ومغارة 21 سبتمبر 2014، فهناك سقط الجميع، وهناك من يتربص للجميع.
أخي العميد طارق:
قدمت لأبناء تهامة وتعز وبدعم الأشقاء، مشاريع تنموية وإسعافية في وقت حرب وتشرد، وجهودك وتوجهاتك الوطنية دفعت بالشرعية إلى مربع جديد، وصوتك اليوم هو صوت يمني جمهوري، يبني ولا يهدم، يجمع ولا يفرق.
اليوم المواطن اليمني الشريف، التواق لعودة الوطن والمعادي لمشاريع التخريب والعنصرية السلالية، يعتز بك وبكل أبطال الجبهات كاملة، وهؤلاء من يجب أن تعمل لأجلهم.
وختم السفير عبدالوهاب طواف رسالته بنصيحة للعميد طارق، قال فيها:
قبل الختام، لا ننسى أن نهمس في أذنك أخي العميد، هناك شلة ممولة، كانوا ضد الدولة وضدكم شخصيًا كأسرة الزعيم علي عبدالله صالح، قبل 2011، بذريعة التوريث، ثم ضدكم بعد 2012 بذريعة التماهي مع الحوثية، ثم ضدكم بعد 2015، بذريعة عدم انضمامكم إلى الشرعية، ثم ضدكم بعد 2022، بذريعة وجودكم على رأس الشرعية، فهؤلاء لن يرضوا إلا بزوالكم، ولو نزل جبريل من السماء يراجعهم، لكفروا بمن أرسله، فلا تتعب حالك في تتبع أخبارهم أو الحرص على كسبهم، فقط احرص على ما يبني الوطن ويسعد المواطن، وأجعل عينيك على صنعاء، وتكاتف مع إخوانك في المجلس الرئاسي، لما فيه الصالح العام، والسلام ختام.